Dalilan Farin Ciki a Cikin Wakokin Larabawa
أسباب الطرب في نوادر العرب
Nau'ikan
فلقد أتى بنصيحة
موصولة بسداده (قال): فلما سمع القوم كلام سليمان بن عمرو ورأوا ميله إلى أخيه، جعل بعضهم يقول لبعض: هذا ما كنا نحذر منه: تفريق الألفة وتكدير صفو العيش، فعند الله نحتسب ما فجعنا به منكما. (قال): ثم انصرف القوم عن مجلسهم ذلك، وهم مغمومون بأمر يحيى وأخيه سليمان، فلما كان في الليلة المقبلة اجتمعوا أيضا وجلسوا، فلما اطمأن بهم المجلس أقبل عليهم يحيى بن عمرو فقال لهم: يا إخوتي، وأخلاني، ومن تقر عيني بصلاحهم، واجتماع كلمتهم، إنه قد ينبغي للراقد أن يستيقظ من رقدته، ويتخلى عن غشوته، ومهما شككتم في شيء فلا تشكوا في الموت أنه نازل بي وبكم، وأسأل الله العصمة والتوفيق والتسديد لي ولكم، ثم أنشأ يقول هذه الأبيات:
دعوتكم للرشد والنصح جاهدا
وما زلت للإخوان مذ كنت ناصحا
فإن تقبلوا نصحي تنالوا سعادة
وتأتوا طريقا بين القصد واضحا
ومن يترك القصد المنير طريقه
يلاق غدا نارا ليخلد طالحا
ثم أقبل عليهم سليمان بن عمرو، فقال: يا إخوتي، ومن قد عظمت حقوقهم علي، وابيضت أيديهم عندي، إنكم قد علمتم ما افترقنا عليه ليلتنا الماضية، وما دعاكم إليه أخي يحيى الناصح لكم الشفيق عليكم، فإن تجيبوا إلى التوبة والنزوع عما أنتم فيه فحظكم أصبتم وللخير أجبتم، وإن تقيموا على ما أرى من لغطكم واتباعكم أهواءكم فإني أسأل الله لكم التوفيق والسلام. ثم أنشأ يقول:
سألت إلهي أن يؤلف بيننا
Shafi da ba'a sani ba