للشاعرة الأمريكية «إدنا ڤنسنت ملاي»
إلى الوراء أيها الموت، إلى وجرك أيها المتلون الختال، إني أسترق أنفاسي من جذور هذا النبات، أنشب براثنك ما شئت، واستثر كل ما فيك من قوة، فستجهد كثيرا، وستضيق بضجرك ليالي طويلة، وستطمر كثيرا من العظام قبل أن تسحق عظمة واحدة من هيكلي الرقيق.
ومتى يدركني الموت؟ ومتى يحل بي الفناء؟
أعندما يشيع الذبول في هذا الجسد، ويلف نبات الأرض هذا الرأس بضفائره الصفر؟ أعندما يقف العشاق يعجبون مني ويتساءلون عني، من أكون؟ أنا ذلك الراقد تحت أطباق الثرى محتجبا عن ضوء القمر؟
أهذا فنائي الأبدي أيها الموت؟ أعندما يقف هذا القلب عن خفقانه فلا يردد شهيقا ولا يصعد زفيرا؟
أبهذه النهاية المهينة تلاشى روحي أيها الموت؟
آه ... عندما يذوب ثلج الشتاء، أيها الأصدقاء، ويساقط ذوبه الرغام والهشيم فلا تبكو علي، ولا تندبوني يا رفاقي.
ليس في شيء من هذا معنى من معاني فناني ... بل تحققوا موتي الخالد، في تلك الساعة التي لا يجد كتابي قارئا له ... ساعة تتلقفه الأرض ويطويه الخمول ويحجبه النسيان، فلا يضمه صدر، ولا ترتفع له صيحة معجب بالشيء الذي لم يرو بعد، هذا الذي تنطوي عليه صحائفه.
وعندما ترث كثرة العرض نسخة من أكداسه، فلا تجد من عرض الناس شاريا بعد طول انتظار، ينقدها الثمن البخس، ويأخذها صفقة غبن.
وعندما تلقى أكواما مهملة مركومة في طريق قذر، تلطخه العجلات العابرة بالوحل والدنس.
Shafi da ba'a sani ba