37 -
وهو ما أخبرناه أبو طاهر السلفي، غير مرة بقراءتي عليه، أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي بأصبهان، حدثنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ، حدثنا إسماعيل بن نجيد بن أحمد يوسف السلمي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى البوسنجي، حدثنا أبو بكر أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن لله ملائكة فضلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر جلسوا معهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فلا يزالون جلوسا حتى يتفرقوا، فإذا تفرقوا صعدوا أو عرجوا إلى السماء يسألهم الله تعالى وهو أعلم، فيقول: من أين جئتم؟ فيقولون: أتيناك من عباد لك في الأرض يحمدونك، ويهللونك، ويكبرونك، ويسبحونك، ويسألونك.
قال: وما يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك.
فيقول: وهل رأوا جنتي؟ فيقولون: لا، أي رب.
فيقول: كيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك.
قال: ومم يستجيروني؟ قال: فيقولون: من نارك.
فيقول: وهل رأوا ناري؟ قال: فيقولون: لا، أي رب.
فيقول: فكيف لو رأوا ناري.
قال: ويستغفرونك.
فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم ما استجاروا، فيقولون: فيهم فلان عبدك الخطاء، إنما مر فقعد، فيقول: وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ".
وأخبرناه أبو سعيد المروزي، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو سعيد الخشاب كتابة، أخبرنا أبو بكر الجوزقي، أخبرنا أبو العباس الدغولي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا وهيب بن خالد، عن سهيل بن أبي صالح.
قال الجوزقي وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس الحيري، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه.
صحيح من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه مسلم بن الحجاج، عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن وهيب، عن سهيل، واستشهد به البخاري، وروح بن القاسم يجمع حديثه، وقد أخرج مسلم من حديثه، عن سهيل غير هذا، وكذلك وهيب بن خالد، وهذه حكاية يليق ذكرها هاهنا، تشتمل على شعر يستشهد به على هذا المعنى، أختتم بها الكتاب جريا على عادة المحدثين في أماليهم وتخريج فوائدهم، وعواليهم
Shafi da ba'a sani ba