260

============================================================

الأرعينيات لكشف لنوار للقدسيات فليس التعني بالسع والبصر ما أنت تسمعه بأذنك وتبصره بعيناى بل على النحو الذي يليق بالعقام الأعلى وما ينبفي للقدس المعلى وهو آيه يبصر بذاته ويسمع بذاته ولا ريب آن البصير بذاته كما يبصر كل شيء بذاته كذلك يبصر كل شيء بكل شيء، اذ لايعبب ذاته شيء: ولهذا وصف سبحانه نفسه الغنية عن المالمين بالسمع والبصر دون سائر المدارك، وذلك لعدم تحقق آثارها في تلك المرتبة وامتناع نسبتها إلى الحضرة الذاتية، وأما السمع والبصر فهما البارزان أول مرة من مكمن القدس الى موطن النفس، و لأنهما جهتا العلية - كما بينا- فصح انتابهما إلى العلة بخلاف أخواتها فإنها متسبية عن الات النفس ومقامات شعورها.

وبهذا ظهر آنه لايكفي في كمالية السمع والبصر للحضرة الأحدية كونهما بمعنى العلم بالمسوعات والمبصرات كما طار اليه خفافيش الأوهام القاصرة: و آن ذلك قول من لم يذق ذواق المعرفة.

ال و استبان أيضأ سرعدم ورود الشرع بشسبة المشاعر الثلاثة الى الله سبحانه هو ما قلنا دون ما يقوله القوم من آن ذلك لأجل توهم التشبيه والجمية، وذلك لأنها تتحقق في المرتة العقلية من دون لزوم مادة جمانية.

بارقة (49] الفي عدم انباع الصورة في المادة] و لننج على طرز آخر من الكلام ليكتسي المطلوب أحسن كسوة في الانتظام فنقول: انك تعلم أن هذا البصر الذي للصورة المرآتية ليس غير البصر الذي للرائي، إذ ليس في المرآة الحسية انطباع صورة - كما هو المجمع عليه عند أهل العقول فضلأ عن المرآة العقلية - ولاهو عينه لأن العقل الغالص يحكم بالأثنوة القاضية بالمغايرة فأشكل الأمر:

Shafi 260