============================================================
الأربعيهات لكشف أنوار القدسيات العرقاة الأولى الى عيذية صدور المتهير عن الهابت فالآن يمكنك أن تجهد جهدك و تتذرج من القواعد التي تأشست في الدرجات إلى منتهى معارج أهل العرفان من معرفة صدور المتغير عن الثابت وإن شنت أن تقرع عصاك فاستيعن إلى من ناداك: و اعلم أن المتغير بالذات والمتأصل في عدم القرار والثبات هو الجسم الطبيعي الذي بير عنه في باننا هذابهالطبيعة السيالة". وقد عرفت وجه سيلانها الذاتى وعدم قرارها القطعي، وأن التغير والسيلان الذي هو ذاتي لها إنما هو ما نسميه الحركة نفسها وأن المراد بذاتبتها لها آنها لازم لها لذاتها من حيث قابليتها.
ال و قد دريت أن جعل اللوازم إنما هو تبع لجعل ملزوماتها. لا بالمعاني التي رسخت في قلوب هؤلاء المتفلسفة على معنى آن هاهنا جعلا واحدا بسيطأ يتعلق أولأ وبالذات بالساهية، وتانيأ وبالعرض باللوازم فهاهنا، فاعرف آنه لما عقل النور الأول الذي هو معقول هذا النظام المحكم بأن هذا النظام مما له قبول الظهور على الوجه الأتم صؤرت من ذلك هيولى العالم القابلة لجميع صور ما فى الخزائن الالهية من الجواهر القدسية، فتحرك الشوق العتلي الذي هو عبارة عن سر النفس الكلمة الصادرة عن العقل بمحض تعقل أن همنه" تظهر تلك الصور الالهية "في" هذا القابل، فكلمة "من" الابتدائية للنفس، ولفظة "في" للهيولى.
و بذلك تقدمت الهيولى على النفس بحسب الصدور وبذلك جرت سنة الله التى لا تبديل لهاء إذ مالم تتحقق مادة قابلة للصنع لم يتحرك الشوق إلى إظهاره: فتدبز. ولك أن تأخذ التقدم بحسب الشرف للنفس او بحسب أن "من" الابتدائية متقدمة على قول "في". و هذا أيضأ طريق لايخلو من صحة.
و بالجملة، تحرك ذلك الشوق الى إظهار هذه الصور في ذلك القابل فأفاضت النفس الشائقة قوة على هذا القابل لتحركها نحو قبولها التام لها، وهذه القوة هى المستاة ب"الصورة الطببعية" عند بعض وهي الفاعلة في هذا القابل انواعا من الفعل لأنها كاليد من النفس
Shafi 124