سماء الدنيا بخبر رسوله بذلك، وأن له إصبعا بقول رسوله: «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن» .
فإن هذه المعاني التي وصفت ونظائرها مما وصف الله به نفسه ورسوله مما لا يثبت حقيقة علمه بالفكر والروية، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهائها إليه ".
توفي محمد بن جرير سنة عشر وثلاثمائة، وهو أحد الأئمة المجتهدين، تام المعرفة بالقرآن والحديث والفقه واللغة العربية والتاريخ، كان يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه، جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد في عصره.
قال الإمام الأئمة ابن خزيمة: أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير.
وقال أبو حامد الإسفراييني الإمام: لو سافر رجل إلى الصين حتى
1 / 92