Arbac Rasail
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
Nau'ikan
21
الملك وسمع المقالة ثم قال له: من أين لك أنني عبد عبدتك؟ قال الحكيم: لأنك عبد الدنيا وخادمها ومن ترك شيئا فقد اقتدر عليه، فلما تركتها أنا اختيارا وخدمتها أنت اضطرارا وجب أن تكون لها عبدا، فعلم الملك مراده وأنه حكيم. ثم عطف عليه بالقول فقال: هل لك في صحبتي فإني مفوض إليك خزائن الذهب والفضة. فقال له الحكيم: لو يكون (117) لهما قدر
22
لما اشتري بهما خسيس الأشياء. فقال له الملك: فأطعمك الطيبات. قال له: ما فضل شبع الملوك على غيرهم؟ قال له الملك: فأزينك بأفخر الثياب.
23
فأجابه الحكيم: إن الوصية سبقت لنا من الحكماء أن نزين أجسادنا بزينة العلم والتقى؛ فبكى الملك وانصرف آئسا منه.
ثم رأينا في عادات كثيرة من الناس شدة حرصهم على المكسب، وجمع ما يجمعونه حتى إذا تكامل معهم ما فيه وضوء عمدوا إليه فأتلفوه بالعياث
24
ورأوه غما، ولو منعوا من ذلك لرأوه غما ومصيبة. وهذا المخنث
25
Shafi da ba'a sani ba