Arbac Rasail
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
Nau'ikan
قال آخر: ينبغي لرئيس الشعب أن يقوم ذاته أولا، ثم يسعى بعد ذلك في تقويم من هم تحت يده، وإلا أشبه رجلا يروم تقويم الظل المعوج قبل أن يقوم الجسم الذي يتكون منه الظل. (5) كلام مفيد لبعض الملوك الحكماء
218 أوصى بعض الملوك ابنه قائلا: حصن مملكتك بالعدل؛ لأنه السور الغير المغلوب.
223 كان بعض الملوك لا يترك أحدا أن يقبل يده، فسئل عن هذا فأجاب: إن قبلة اليد من المحب تنازل، ومن العدو تمليق.
224 طلب رجل كان يتظاهر بالزهد من بعض الملوك أن يوليه على بلاد، فقال له: إن كان زهدك الذي تعتني به هو لله، فلا ينبغي لنا أن نبطله بتقليدك الرئاسة ونربح خطيئتك، وإن كان زهدك رياء ونفاقا فلا يسوغ لنا أن نرئس على قومنا مرائيا ومنافقا، وهكذا صرفه خائبا.
225 قال بعضهم: إن عدم الإمكان يبطل الشهوة كما أن الماء يطفئ النار، وعدم الوقود يطفئها أيضا.
228 كان لبعض الملوك ابنان،
1
أحدهما من الملكة والآخر من جارية، وكان يروم الملك أن يملك ابن الجارية بعده، وكانت الملكة تلومه على ذلك فقال لها: فلنجرب عقل كليهما، ونقلد الملك أعقلهما ثم أرسل واحدا من أهل سره إلى ولد الملكة، وآخر إلى ولد الجارية ليسألاهما ماذا يفعلان بهما إذا استوليا على الملك، فكان جواب ابن الملكة للأمين: إني أصيرك مشيري وأوليك على البلاد، أما ابن الجارية فلما سأله الرسول ذلك رفع بيت دواته التي قدامه وضربه على رأسه قائلا: يا جاهل أتريد مني عطية في موت الملك إني أود أن نموت كلنا ويعيش الملك، فكيف نستطيع أن نجد مثله، فلما سمعت الملكة هذا طابقت على رأي الملك في تمليك ابن الجارية.
230 ماتت لأحد الملوك جارية فحزن عليها حزنا شديدا حتى إنه كان يخرج ليلا إلى ضريحها ويبكي عليها، فلما سمع أبوه هذا كتب إليه يقول: كيف تريد مني أن أعطيك السيادة على أمة، وأنت تجزع هكذا على فقد أمة.
238 قال بعض الملوك: لو علم الناس كيف لذتي بالصفح عن الجهالات لما بقي أحد بغير ذنب.
Shafi da ba'a sani ba