ليقل «لافونتين» ما شاء، فإن الأرنب يسبق السلحفاة دائما، كما أن النبوغ يفوز على حسن الإرادة. ***
ليس لبني آدم في حياتهم إلا همان اثنان: الجوع والحب. ***
الإنسان نبات تقتله العواصف إذ تقتلعه. ***
الإنسان في جوهره حيوان أحمق، وليست ترقياته العقلية إلا جهود قلقه الباطلة. ***
لو كنت خالق الرجل والمرأة لما خلقتهما على الصورة التي نعرفها؛ صورة ذوات الثدي العليا أو القرود، كما هما في الواقع، بل كنت أخلقهما على صورة الحشرات التي تعيش أولا في شكل الديدان، ثم تتحول إلى فراشات لا هم لها في آخر العمر إلا أن تحب وتكون جميلة ... ولكنت إذن أجعل الشبيبة في نهاية الحياة الإنسانية. إن لبعض الحشرات في آخر تحولاتها أجنحة، وليس لها معدة، ولا يعاد خلقها ثانية على هذه الصورة المطهرة إلا لتحب ساعة وتموت بعدها. ***
كيف السبيل إلى الاعتقاد بأن الأفكار الدينية تصلح الأخلاق، وهذا تاريخ الشعوب المسيحية نسيج من الحروب والمذابح والاضطهادات ، لا أخالك تطمع في أن يكون أحدنا أحسن تقوى من أبناء الأديرة، إذن فهذه طوائف الرهبان على اختلاف أنواعها؛ السود والبيض والكبوشيين وهلمجرا، سواء في أنها ارتكبت ضروب الجرائم الفظيعة، كان قضاة ديوان التفتيش وكهنة العصبة الكاثوليكية متورعين، وكانوا أيضا قساة الأكباد، ولست محدثا عن البابوات الذين لطخوا العالم بالدم؛ حتى ليشك المرء في أنهم كانوا يؤمنون بحياة أخرى، الحقيقة هي أن البشر حيوانات شريرة، وأنهم يظلون أشرارا أثناء افتكارهم بالعبور من هذه الدنيا إلى الآخرة. ***
النساء والأطباء وحدهم يعلمون أن الكذب ضروري فيه منافع للناس. ***
المصيبة أفضل معلم وخير صديق، فهي التي تهدينا إلى معنى الحياة. ***
رب رجل يقتحم الموت غير وجل، ولا يجرؤ على التفرد برأي في الآداب. ***
لم يأت زمن تبدلت الآداب والأفكار فيه طفرة، فإن أعظم التبدلات الطارئة على الحياة الاجتماعية تحصل دون أن يشعر بها أحد، ولا ترى إلا عن بعد، كذلك لا يعيرها الذين يجتازونها أقل التفات. ***
Shafi da ba'a sani ba