عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
Nau'ikan
الخاتمة
فى نتائج هذا البحث
ومقترحات وتوصيات
الخاتمة
... الحمد لله تعالى على فضله العظيم أن وفقنى لإتمام هذا البحث، التى ظهر لى من نتائج دراستى فيها التأكيد على ما يلي:
إن شبهات أعداء السنة المطهرة - ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا - حول سنة سسيدنا رسول الله ﷺ؛ قائمة على إعلان الكفر صراحة بالشطر الثانى من الوحى الإلهى؛ وهم فيما يزعمون من شبهات، يتسترون بعباءة القرآن الكريم، وفاق تسترهم كل حد، إذ تجرأوا على كتاب ربهم ﷿، ففسروه وأولوه، بما يأتى فى النهاية صراحة بردهم على الله تعالى كلامه، وتطاولهم عليه ﷿ من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
إن القرآن الكريم هو شريعة الإسلام قولًا، ورسول الله ﷺ هو شريعة الإسلام عملًا؛ فحياته ﷺ كلها، وما صدر عنه فيها من أقوال وأفعال وتقريرات، حتى الحركات والسكنات، هى تفصيل وبيان وترجمة حية لما اشتمل عليه القرآن الكريم من عقائد، أو عبادات، أو معاملات، أو أخلاق، أو حدود، أو أحوال شخصية... الخ.
وإذن فلم تكن آباطيلهم حول الحدود في الإسلام، لم يكن مقصودًا بها الدفاع عن رسول الله كما يزعمون، وإنما كانت غايتها تدمير الشريعة وصاحب الشريعة، ثم يأتى من وراء ذلك تدمير المجتمع الإسلامى كله! .
إن رواة السنة العطرة وأئمتها، لم تكن وظيفتهم بصدد أحداث السنة إلا تثبيت ما هو ثابت منها بمقياس علمى، يتمثل فى قواعد مصطلح الحديث، المتعلقة بكل من السند والمتن، وفى قواعد علم الجرح والتعديل المتعلقة بالرواة وتراجمهم.
فإذا انتهت بهم هذه القواعد العلمية الدقيقة إلى أخبار ووقائع، وقفوا عندها ودونوها، دون أن يقحموا تصوراتهم الفكرية أو انطباعاتهم النفسية، أو مألوفاتهم البيئية إلى شئ من تلك الوقائع بأى تلاعب أو تحوير.
1 / 144