118

Aqidat Ahl al-Iman fi Khalq Adam ala Surat al-Rahman

عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن

Mai Buga Littafi

دار اللواء للنشر والتوزيع

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وتقبيحه عام في جميع الآدميين وصفة الملك والسؤدد ليست عامة علم أنها ليست هي المراد بقوله: «على صورته».
الوجه السادس: أن الملك ليس مختصا بالآدميين، بل في أصناف البهائم الرئيس المطاع والمرءوس المطيع، فما من طائفة من البهائم إلا كذلك.
الوجه السابع: أن الملك صفة من صفات الله وهو يعود إلى القدرة، أو القدرة والعلم والحكمة فيكون ذلك داخلًا في تأويل من تأوله على الصورة المعنوية وهي صفة العلم والقدرة، وقد تقدمت الوجوه المتعددة في إبطال حمله على ذلك، وتلك الوجوه كلها تبطل هذا بطريق الأولى.
الوجه الثامن: أن تسمية ملك الله صورة الله أو تسمية تدبيره وقدرته صورته مما لا يعرف في اللغة أصلًا فحمل الحديث عليه تحريف وتبديل محض.
الوجه التاسع: أن قوله: «خلق آدم على صورته» يقتضي أنه كان مخلوقًا على صورته، ومعلوم أنه لم يخلق حينئذ ملكًا وإنما الملك حادث بعد ذلك.
الوجه العاشر: أن آدم نفسه لم يكن بعد أن خلق ملكًا ولا مطاعًا وبعد أن حدثت له الذرية (١).
الوجه الحادي عشر: قوله: «إن الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعًا» إلى قوله: «فجميع من يدخل الجنة على صورة آدم» صريح في أنه أراد صورة جسمه لا قدرته وملكه.

(١) كذا في المخطوطة وفي العبارة غموض ولعله سقط منه شيء.

1 / 113