Aqeedah Al-Tawheed

Salih Fawzan d. 1450 AH
43

Aqeedah Al-Tawheed

عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك

Nau'ikan

الشرط السابع: المحبة لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١٦٥] . فأهل (لا إله إلا الله) يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله. ب - وشروطُ شهادة أنَّ محمدًا رسولُ الله هي: ١- الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب. ٢- النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان. ٣- المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك ما نهى عنه من الباطل. ٤- تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة. ٥- محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين. ٦- تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته. رابعًا: مقتضى الشهادتين: أ - مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله: هو ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات، المدلول عليه بالنفي، وهو قولنا: (لا إله) . وعبادةُ الله وحده لا شريك له، المدلول عليه بالإثبات، وهو قولنا: (إلا الله)،

1 / 45