Approach and Studies of the Verses of Names and Attributes - Al-Dar Al-Salafiyyah Edition

Abdallahi ibn Ibrahim Ash-Shanqiti d. 1393 AH
4

Approach and Studies of the Verses of Names and Attributes - Al-Dar Al-Salafiyyah Edition

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Mai Buga Littafi

الدار السلفية

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

صفة ربه تشبه شَيْئا من صفة الْخلق فَهَذَا مَجْنُون ضال ملحد لَا عقل لَهُ يدْخل فِي قَوْله تَعَالَى عَن الْمُشْركين تالله إِن كُنَّا لفي ضلال مُبين إِذْ نسويكم بِرَبّ الْعَالمين [الشُّعَرَاء ٩٧ ٩٨] وَمن يُسَوِّي رب الْعَالمين بِغَيْرِهِ فَهُوَ مَجْنُون ثمَّ اعلموا أَن الْمُتَكَلِّمين الَّذين خَاضُوا فِي الْكَلَام وَجَاءُوا بأدلة يسمونها أَدِلَّة عقلية رَكبُوهَا فِي أقيسة منطقية قسموا صِفَات الله جلّ وَعلا إِلَى سِتَّة أَقسَام قَالُوا هُنَاكَ صفة نفسية وَصفَة معنى وَصفَة معنوية وَصفَة فعلية وَصفَة سلبية وَصفَة جَامِعَة أما الصِّفَات الإضافية فقد جعلوها أمورا اعتبارية لَا وجود لَهَا فِي الْخَارِج وسببوا بذلك إشكالات عَظِيمَة وضلالا مُبينًا ثمَّ إِنَّا نبين لكم على تَقْسِيم الْمُتَكَلِّمين مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن الْعَظِيم من وصف الْخَالِق جلّ وَعلا بِتِلْكَ الصِّفَات وَوصف المخلوقين بِتِلْكَ الصِّفَات وَبَيَان (١) الْقُرْآن الْعَظِيم لِأَن صفة خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض حق وَإِن صفة المخلوقين حق وَأَنه لَا مُنَاسبَة بَين صفة الْخَالِق وَبَين صفة الْمَخْلُوق فصفة الْخَالِق لائقة بِذَاتِهِ وَصفَة الْمَخْلُوق مُنَاسبَة لعَجزه وافتقاره وَبَين الصّفة وَالصّفة من الْمُخَالفَة كَمثل مَا بَين الذَّات والذات

1 / 12