Hasken Tabbaci a Imamar Amir al-Mu'minin
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Nau'ikan
Fikihu Shia
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Hasken Tabbaci a Imamar Amir al-Mu'minin
محمد بن أحمد بن علي، تقي الدين، أبو الطيب المكي الحسني الفاسي d. 1450 AHأنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Nau'ikan
آخذ من سهامه بنصيب وهو الذي منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ونصره، ولما تذامرت(1) قريش على من في القبائل من أصحاب الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم -الذين أسلموا معه فوثب كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، منع الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم منهم بعمه أبو طالب.
ولما رأى أبو طالب قريشا يصنعون ما يصنعون: قام في بني هاشم وبني المطلب فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقيام دونه؛ فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوه إلى ما دعاهم إليه إلا ما كان من أبي لهب عدو الله.
فلما رأى أبو طالب من قومه ما سره من جدهم وحد بهم عليه جعل يمدحهم، ويذكر قديم فعلهم، ويذكر فضل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم –فيهم، ومكانه منهم ليشد لهم رأيهم وليحيدبوا معه على أمره وقال:
إذا اجتمعت يوما قريشا لمفخر
فإن حصلت أشراف عبد منافها
فإن فخرت يوما فإن محمدا ... فعبد مناف سرها وصميمها
ففي هاشم أشرافها وقديمها
هو المصطفى من سرها وكريمها
تداعت قريش غثها وسمينها
وكنا قديما لا نقر ظلامة
ونحمي حماها كل يوم كريهة ... علينا فلم تظفر وطاشت حلومها[40-أ]
إذا ما ثنوا صعر الحدود نقيمها
ونمنع عن أحجارها من يرومها
بنا انتعش العود لدوا وإنما ... بأكنافنا تندا وتنمى أرومها
ومن قصيدة له أخرى طويلة:
كذبتم وبيت الله نبزي محمد
ونسلمه حتى نصرع حوله
وننهض قوما في الحديد إليكم ... ولما نطاعن دونه وتناضل
وتذهل عن أبنائنا والحلائل
نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
يلوذ به الهلاك من آل هاشم ... ولا هو معنى بقول الأباطل
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فهم عنده في نعمة وفواضل
وقد ذكر مقاتل في تفسيره في تفسير سورة الأنعام: {وهم ينهون عنه وينأون عنه}[الأنعام:26].
Shafi 85