174

قال عليه السلام: وحديث الراية يوم خيبر رواه ابن حنبل في مسنده، رواه بالإسناد إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي عليه السلام، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف؛ فقيل: لو سألته عن هذا فسألته عن هذا، فقال صدق رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-: بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر فقلت: يا رسول الله إني أرمد فتفل في عيني وقال: ((اللهم أذهب عنه الحر والبرد والقر))، هكذا في الحديث فكان القر معظم البرد أو أعاد ذكره للتأكيد قال عليه السلام: فما وجدت حرا ولا بردا، قال وقال: لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله ليس بفرار قال: فتشوق لها الناس فبعث الله عليا عليه السلام))، ورفعه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري إلا أنه قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراية فهزها فقال: من يأخذها بحقها فجاء فلان فقال: امض، ثم جاء فلان آخر، فقال: امض. ثم قال: والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا، ثم سرد الحديث بغير زيادة.

ورفعه بإسناده إلى عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة، وذكر طرفا: من حديث خيبر إلا أنه قال: أعطاء اللواء أبا بكر، فانصرف، ولم يفتح، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: ثم ذكر الخبر بطوله وزاد فيه.

وقال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها يعني الراية، ورفعه بإسناده إلى أبي هريرة فذكر الحديث من أوله كما ذكرنا، إلا أنه قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه وزاد فيه؛ فقال له: ((قاتل ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك)).

ورواه بطريق أخرى عن أبي بريدة وزاد في حدرثه هذا: قتال علي، ومرحب، وارتجازه، وقتل علي إياه.

Shafi 178