Hasken Tabbaci a Imamar Amir al-Mu'minin
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Nau'ikan
Fikihu Shia
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Hasken Tabbaci a Imamar Amir al-Mu'minin
محمد بن أحمد بن علي، تقي الدين، أبو الطيب المكي الحسني الفاسي d. 1450 AHأنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Nau'ikan
فهل ترى من عزله الله تعالى، ولم يقمه مقام أمير المؤمنين عليه السلام بالقيام بأداء آيات قليلة يكون أولى بالإمامة، ممن اختاره الله تعالى ورسوله، وقدمه الله عليه ورسوله، ويكون -باختيار خمسة بل أقل- قائما مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم - وفي القيام بأمر الأمة كافة، معاذ الله ما كان لهم أن يختاروا غير من اختاره الله تعالى، فيؤخروا ما قدم الله تعالى، ويقدمو ما أخر الله تعالى، وهو يقول عز من قائل: {يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}[القصص:68].
وهو الولي يا هذا السامع
والشاهد التالي فأين الجامع ... مؤتي الزكاة المرء وهو راكع
للقوم هل ثم دليل قاطع
أما قولنا هو الولي: فنريد بذلك قول الله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}[المائدة:55]، فإن الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام فسماه الله تعالى فيها بأسماء، وهو أنه ولي المؤمنين، ومؤمن على القطع، ومصل ومزك على القطع، ومزك في حال الركوع؛ هذا على القطع فيه من غير شرط، وغيره إذا جرى عليه ذلك فعلى ظاهر الإسلام، ونحن نتكلم من هذه الآية والإستدلال بها على إمامته عليه السلام في أربعة مواضع:
أحدها: أن عليا عليه السلام المراد بها دون غيره.
والثاني: أن الولاية التي أثبت له الله فيها هي ملك التصرف
والثالث: أن ذلك هو معنى الإمامة
والرابع: في بيان الإعتراضات الواردة هاهنا، والأجوبة عنها، وبالله التوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما الموضع الأول: وهو أن عليا عليه السلام المراد بها دون غيره فالذي يدل على ذلك وجوه ثلاثة:
Shafi 126