173

174س امان خدمتهم ، ومن ادعى الطريق بلا شيخ كان شيخه أبليس ، فهو وان اقعت على يديه كرامة فهى استدراج لكرامة الدجال الاعور إذا خرج آخر الزمان.

اوقد كان الامام أبو القاسم الجنيد رحمه الله يقول : من سلك بغير اشيخ ضل وأضل ، ومن حرم احترام الاشياخ ابتلاه الله تعالى بالمقت بين العباد وحرم نور الايمان وكان أبو تراب النخشى رضى الله عنه يقول : إذا ألف القلب الاعراض عن الله صحبته الوقيعة فى آولياء الله .

وكان أبو القاسم القشيرى رحمه الله يقول : لو لم يكن للمريد من البلاعث على الادب إلا قول موسى عليه السلام للخضر : "هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا ، لكفاه ذلك ، فإن موسى عليه السلام لما أراد صحبة الخضر حفظ شرط الادب فاستأذن أولا فى الصحبة ثم شرط اعليه الخضر أن لا يعارضه فى شىء ، ولا يعترض عليه في حكم من الالحكام ثم لما خالفه موسى تجاوز الخضر عنه المرة الاولى والثانية ، فلما انى إلى الثالثة التى هى أول حد الكبيرة قال له "هذا فراق بينى وبينك اذا علمت ذلك فأقول وبالله التوفيق : من شأن المريد أن لا يدخل اف صحبة شيخ إلا بعد استخارة والشراح صدر لصحبته وإلا فربما ادخل بغير اعتقاد ولا احترام ، فجره ذلك إلى المقت .

ووقد كان سيدى عبد القادر الجيلى رضى الله عنه يقول : من لم يعتقد فى شيخه الكمال لا يفلح على يديه آبدآ وكان أبو على الدقاق رحمه الله يقول : من دخل فى صحبة شيخ مم اعرض عليه بعد ذلك فقد نقض عهد الصحبة ووجب عليه تجديد العهد

Shafi da ba'a sani ba