154

ادته إلى وراء ، فلا يزال المريد الصادق يحذف العلائق شيئأ بعد شى لى أن لا يصير له علاقة تمنعه من دخول حضرة الله عز وجل وكان يقول : غنيمة المريد فى هذا الزمان غفلة الناس عنه ، فإن لقا المريد للناس ختسران.

وكان يقول : كل مريد سمعتموه يقول : باي شيء آكل رغيفى فهو بطال ، لا يجىء منه شىء فى الطريق ومن شأنه أن لا يتساهل بالاكل من طعام من يغش فى معاملته أو يأكل بدينه.

فقد كان السرى السقطى رحمه الله يقول : كيف يستنير قلب المريد وهو يأكل من كل شىء وجده لا يسأل عنه ووكان يقول : ما رأيت أسرع من مقت المريد وإحباط عمله من نظره ف عيوب الناس ، وإطلاق لسانه فيهم بالغيبة ، والاستهزاء بهم وكان يقول : إذا أنس المريد بربه فى الظلام ، نشر له يوم القيامة الاعلام وكان يقول : قد توعرت الطريق في زماننا هذا على أكثر المريدين فقفعوا باسم الارادة ، ولم يطالبوا أنفسهم بمكانها ، ففارقوا السهر وافترشوا الرخص، ومهدوا لأنفسهم التأويلات ، فلا حول ولا قوة إلا لله العلى العظيم اوكان شقيق البلخى رحمه الله يقول : مثل المريد الصادق مثل رجل ارس نخلا ، وهو يخاف أن تطرح شوكا ، ومثل المريد الكاذب مثل

Shafi da ba'a sani ba