ثم إن الرجل سألني عن هذه الآية ولم يكن يحضرني ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام فيها فأخبرته بتفسير العامة فقال إن لها تفسير غير هذا ففتشت تفسير الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم فوجدت التفسير الذي حكاه عن منامه مرويا فيه عنهم عليهم السلام وهو من غرائب المنامات ورأيت في رسالة للشيخ الجليل الكفعمي (رسالة وفيات العلماء) أنه مات في دار السلام ببغداد والله أعلم بحقيقة الحال انتهى كلام العلامة الرباني الشيخ سليمان الماحوزي البحراني (رض).
(قلت) وقد ذكر أيضا هذا الشيخ الجليل الرباني كل من تأخر عنه ممن تصدى لكتب الرجال والإجازات كالعلامة والشهيد الثاني والشيخ حسن والمولى المجلسي (ره) وابن أبي جمهور وغيرهم ونقلوا تحقيقاته وفتاويه وبالغوا في الثناء عليه وذكره الشيخ الزاهد فخر الدين بن طريح النجفي (ره) في (مجمع البحرين) وأثنى عليه ثناء جميلا وذكر أنه ورد إلى الحلة السيفية وكانت له مع علمائها قصة عجيبة واستجاز منه كثير من علمائها كالعلامة والسيد عبد الكريم بن طاووس صاحب (فرحة الغري) وغيرهما والقصة التي ذكرها وأشار إليها هذا الشيخ قد ذكرها العالم الرباني الشيخ سليمان الماحوزي البحراني في رسالته التي عملها في أحواله وسماها (بالسلامة البهية في الترجمة الميثمية) مبسوطة مشروحة يطول الكلام بذكرها فلهذا طويناها على غيرها، وذكره أيضا السيد المحقق الشريف نور الله الشوشتري صاحب (إحقاق الحق) وغيره في كتابه (مجالس المؤمنين) وذكر القصة أيضا.
وأما كتبه فهو كما ذكرها مشبوعة بالتحقيق والتدقيق وحسن التحبير والتعبير
Shafi 65