فأما إذا كان الأوسط كليا عند الرأس الكبير منهما: موجبا كان ذلك أو سالبا، وكان الصغير جزئيا، وكان أيضا مخالفا للكبير فى شكله (أعنى إن كان الكبير موجبا، كان الصغير سالبا، وإن كان الكبير سالبا كان الصغير موجبا) فمن الاضطرار أن يكون قياس جزئى. مثال ذلك أنه إن كانت ٮ غير موجوده فى شىء من ا، وموجودة فى بعض ح، فمن الاضطرار أن تكون ا غير موجودة فى بعض ح، لأن ا غير موجودة فى شىء من ٮ، وٮ فى بعض ح، فلن يوجد ا فى بعض ح: فرجع هذا القياس أيضا إلى الشكل الأول.
وأيضا إن كانت ٮ موجودة فى كل شىء من ا وغير موجودة فى بعض ح، فمن الاضطرار أن تكون ا غير موجودة فى بعض ح. فإن لم يكن كذلك فلتكن إذا ا موجودة فى كل ح، وقد فرضت ٮ موجودة فى كل ا. فقد وجب إذا أن تكون ٮ موجودة فى كل ح، وقد كان فرض أن ٮ غير موجودة فى بعض ح. وأيضا إن كانت ٮ موجودة فى كل ا وغير موجودة فى كل ح فقد يكون قياس أن ا غير موجودة فى كل ح. والبرهان على ذلك مثل الذى قبله. فإن كانت ٮ غير موجودة فى كل ا وموجودة فى كل ح، لم يكن قياس. فحدود الموجود: الحى والجوهر والغراب — وحدود غير الموجود: الحى والأبيض والغراب. ولن يكون القياس أيضا إذا كانت ٮ موجودة فى بعض ا غير موجودة فى شىء من ح. فحدود الموجود: الحى والجوهر والحجر — وحدود غير الموجود: الحى والجوهر والعلم.
Shafi 121