291

Ansab al-asraf

أنساب الأشراف

Editsa

سهيل زكار ورياض الزركلي

Mai Buga Littafi

دار الفكر

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Inda aka buga

بيروت

٦٥٤- قَالُوا: ورأى جُهيم بْن الصلت بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف، وهو بين النائم واليقظان، كأن رجلا أقبلَ عَلَى فرس ومعه بعير لَهُ، فوقف فَقَالَ:
قُتل عتبة بْن ربيعة، وشيبة بْن ربيعة، وأبو الحكم بْن هشام، وأمية بْن خلف، وعدّد رجالًا من أشراف قريش ممن قتل يَوْم بدر، ثُمَّ ضرب فِي لبة بعيره وأرسله، فلم يبق خباء من أخبية العسكر إلا أصابه نضخ من دمه. فبلغت الرؤيا أبا جهل، فَقَالَ: وهذا أيضًا من بني المطلب، سيعلم غدًا من المقتول إِذَا التقينا.
٦٥٥- وكان الحارث بْن عامر بْن نوفل أراد أن لا يسير إلى بدر. وذلك أَنَّهُ كَانَ صديقًا لضمضم. فأشار عَلَيْهِ أن لا يفعل. فلم يدعه عقبة بْن أَبِي مُعَيط، والنضر بْن الحارث، وأبو جهل، وبكتوه بالجبن، حتَّى خرج. وبكتوا أيضًا حكيم بْن حزام، وأبا البختري، وعلي/ ١٣٨/ بْن أمية بْن خلف بالجبن والضعف، حتَّى خرجوا، وكانوا أرادوا ألا يفعلوا.
٦٥٦- قَالُوا: ورفد المقلَّ المكثرُ وأعانه. وقوّي سهيل بْن عَمْرو جماعة من المشركين بحملانه وماله. وفعل زمعة بْن الأسود مثل ذَلِكَ. وكان حنظلة وعمرو ابنا أَبِي سُفْيَان يحرّضان، ولم يبذلا شيئا، وقالا: إنَّما المال مال أَبِي سُفْيَان. وكان من المحرّضين طعيمة بْن عدي. وأعطى حويطب بْن عَبْد العزى قريشًا ثلاث مائة دينار، وَيُقَالُ مائتي دينار، فاشتُري بها سلاحٌ وظهرٌ. ولم يتخلف أحد من قريش لعلة إلا وجه مكانه رجلًا. فكان أَبُو لهب مريضًا مرضه الَّذِي مات فِيهِ، فوّجه العاص بْن هشام بْن المغيرة عَلَى أن أبرأه من مال كَانَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ إنه كَانَ لاعبه عَلَى امْرَأَة مطلقة، فقمره، فأسلمه قينا بمكة، ثُمَّ لاعبه فقمره، فوجهه إلى بدر مكانه. ومات أَبُو لهب بعد وقعة بدر بأيام يسيرة.
٦٥٧- قَالُوا: وبعث رَسُول اللَّهِ ﷺ عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ إلى قريش يأمرها بالانصراف، فأبوا. ووجهوا عمير بن وهب الجمحى، فحرّز المسلمين وما معهم، ثُمَّ أتاهم يعلم أمرهم.
٦٥٨- قَالُوا: ونزل رَسُول اللَّه ﷺ أدنى بدر عشيَّة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وأمر فنودي: «[أفطروا يا معشر العصاة]»،

1 / 292