91

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Bincike

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Mai Buga Littafi

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Lambar Fassara

الأولى،١٤١٣ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩١ م

Inda aka buga

الرياض

فإذ قيل: ما فائدة إعادة الكفر في الآية الثانية بقوله تعالى: (وَكُفْرِهِمْ) . بعد قوله: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ. . الآية)؟ قلنا: لأنه تكرر الكفر منهم فإنهم كفروا بموسى وعيسى ثم بمحمد، فعطف بعض كفرهم على بعض. * * * فإن قيل: اليهود كانوا كافرين بعيسى يسمونه الساحر ابن الساحرة والفاعل ابن الفاعلة، فكيف أقروا أنه رسول الله بقولهم: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) ؟ قلنا: قالوه على طريق الاستهزاء، كما قال فرعرن: (إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ) . * * * فإن قيل: كيف وصفهم بالشك بقوله: (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) . ثم وصفهم بالظن بقوله: (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) . والشك تساوى الطرفين، والظن مرجحًا أحدهما. فكيف يكونون شاكين ظانين، وكيف استثنى الظن من العلم، وليس الظن فردًا من أفراد العلم بل هو قسيمه؟ قلنا: استعمل الظن بمعنى الشك مجازًا لما بينهما من المشابهة في انتقاء الجزم، وأما استثناء الظن من العلم فهو استثناء من غير

1 / 90