89

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Bincike

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Mai Buga Littafi

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Lambar Fassara

الأولى،١٤١٣ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩١ م

Inda aka buga

الرياض

قلنا: يا أيها الذين أمنوا بعيسى آمنوا بالله ورسوله محمد، وقيل: معناه يا أيها الذين آمنو يوم الميثاق آمنوا الأن، وقيل: معناه يا أيها الذين آمنوا علانية آمنوا سرًا. * * * فإن قيل: قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) وإن كان للكافرين لم سمى ظفر المسلمين فتحًا وظفر الكافرين نصيبًا؟ قلنا: تعظيمًا لشأن المسلمين وتحقيرًا لحظ الكافرين، لأن ظفر المسلمين أمر عظيم، لأنه متضمن نصرة دين الله، وعزة أهله. وتفتح له أبواب السماء حتى ينزل على أولياء الله، وظفر الكافرين. ليس إلا حظا دنيا وعرضًا من متاع الدنيا يصيبونه، وليس بمتضمن شيئًا مما ذكرناه. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) وقد نصر الكافرين على المؤمنين في يوم أحد وفى غيره أيضًا إلى يومنا هذا؟ قلنا: المراد بالسبيل الحجة والبرهان والمؤمنون غالبون بالحجة دائمًا. * * * فإن قيل: كيف كان المنافق أشد عذابًا من الكافرين حتى قال الله تعالى في حقه: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) . مع أن المنافق أحسن حالا من الكافر، بدليل: أنه معصوم الدم وغير محكوم عليه بالكفر. ولهذا قال الله تعالى في حقهم:

1 / 88