قال الذهبي : لا بارك الله في هذا المثال . ومراده : أن ترك الترحم سكوت ، والساكت لا ينسب إليه قول ، ولكن من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان ، فإن فيه شيئا من تشيع ، فمن نطق فيه بغض وتنقص وهو شيعي جلد يؤدب ، وإن ترقى إلى الشيخين بذم فهو رافضي خبيث ، وكذا من تعرض للإمام علي بذم فهو ناصبي يعزر، فإن كفره فهو خارجي مارق . بل سبيلنا نستغفر للكل ونحبهم، ونكف عما شجر بينهم (7/361-370بتصرف يسير).
* وفي ترجمة أبي حصين عثمان بن عاصم الكوفي ذكر الذهبي قوله : ما سمعنا بحديث "من كنت مولاه.." حتى جاء هذا - يعني أبا إسحاق - من خراسان فنعق به ، فاتبعه على ذلك ناس . فقال الذهبي : الحديث ثابت بلا ريب ، ولكن أبو حصين عثماني ، وهذا نادر في رجل كوفي (5/415).
موقف المسلم من المرويات في مثالب الصحابة:
* قال ابن المبارك : السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة ، ولا أقول لأحد منهم هو مفتون (8/405).
* وقال شهاب بن خراش : أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : اذكروا مجلس أصحاب رسول الله ^ ما تأتلف عليه القلوب، ولا تذكروا الذي شجر بينهم ، فتحرشوا عليهم الناس (8/285).
* وقال الذهبي رحمه الله في ترجمة الإمام الشافعي:
Shafi 20