فلعل ناظرها يقوم بنصرتي
ولعلها تشفي الجوى بخطاب
يا من إذا حاربت عنها راعني
من لحظها الفتاك رشق حراب
إني أقاتل عنك لا متهيبا
إلا قتال تجنب وتصاب
هو ذا يدي هذا فؤادي ها أنا
نبدي الخضوع لحسنك الغلاب
أندروماك :
تجلد ولا تظهر الضعف، فإنك في البسالة آية، وانعم بإحسان مجرد فخير الإحسان ما كان بلا غاية، أيغلبك العشق فتخضع له اضطرارا، ولا تخاف في إظهاره عارا، وتزعم أن أندروماك يطيب لها هذا الغرام، وهي على ما ترى من الأسر والحزن والسقام؟ وأي جمال يلوح لك في عينين حكمت عليهما فعالك بالبكاء، فخلهما واحترم مشهد تعاستنا بعد النعمة والهناء، وأنقذ غلاما بات في أسرك ذليلا، وكان من قبل جليلا، ورده على والدة حزينة باكية، ولا تجعلها تفديه ببقية مهجة بالية، أنقذه ولو أبت أمه فهو جارك وجار الكريم لا يضام، فذلك عمل يليق بابن أشيل الهمام.
Shafi da ba'a sani ba