هلا بعثت إلى دفين شعورها
برسالة الحب الوفي الباكي؟
فلعلها تأتي وتنثر عطفها
كالقطر فوق الزهر والأشواك!
وكثيرا ما أبت عليه عبادته المتناهية لزينب كل مطمع، وكثيرا ما جنى عليه حياؤه، وأضاع أشواقه، فإذا كان قريبا منها بجسمه فهو بعيد عنها بقلبه، هذا القلب الذي قد حرم كل شيء، فهو القريب البعيد، وهو هنا في حيرة بين عقله وعاطفته، فهو يريد كل شيء، ولكن عقله يصده عن أي شيء! فماذا يصنع؟ لا شيء إلا هذه المقطوعة من الغزل الرفيع:
ما لعيني كلما ألقاك بالفرحة تدمع؟
بي رجاء ليس يخبو، ورجاء ليس يلمع
وأنا كالتائه العاني إلى الأوهام أفزع
هاك قلبي يا حياتي نبئيه كيف يصنع؟
هو في القرب بعيد عنك يهفو ثم يجزع
Shafi da ba'a sani ba