Aemilius Lepidus
وجيوس كلاوديوس ماركيلوس. فاقترح كوريو أن يجرد قيصر من حكم بلاد الغال على أن يجرد بومبي من حكم إسبانيا في نفس الوقت. فلما جمعت الأصوات على هذا الاقتراح صدق عليه في حالة قيصر فقط، وهنا رفض التريبون أن يصدق على الاقتراح. وهكذا أنقذ قيصر.
وبعد أن أخضع قيصر الشعر، أسرع في الشتاء إلى غاليا كيسالبينا حيث هرع إلى استقباله جميع البلديات والمستعمرات في موكب وحفل عظيمين، فأقيمت الزينات في جميع الطرقات والميادين العامة التي مر بها قيصر كما زينت المنازل التي على جوانبها كما كان يفعل في الإجازات والعطلات والأعياد، وخرج إليه الأهلون زرافات ووحدانا يصفقون ويهللون ويهتفون، وينحرون الذبائح إجلالا له، فأولمت الولائم في الميادين والمعابد. ولما رأى قيصر محبة الشعب له، اعتمد عليه في كسب المعركة التي أوشك أن يدخلها مع بومبي.
واحتج مجلس الشيوخ بأن البارثينيين يهددون ولاية سوريا الرومانية، فأمر بومبي وقيصر أن يتنازل كل منهما عن كتيبة كي ترسل إلى الشرق. وعندئذ طالب بومبي قيصر بالكتيبة التي كان قد أعطاها له منذ عامين، وهكذا وجد قيصر نفسه مطالبا بكتيبتين احتجزهما بومبي في إيطاليا بدلا من إرسالهما ليحاربا ضد البارثينيين. كما أن جالبا
Galba
مرشح قيصر للقنصلية لعام 49ق.م. قد هزم في الانتخابات، فكان هذا باعثا للأرستقراطيين ليغتبطوا ويفرحوا جذلا. وفضلا عن ذلك فقد رأى قيصر أن الساعة قد حانت، وكان قد نصب معسكره في رافينا
Ravenna
فأرسل في نهاية عام 50ق.م. إنذارا إلى روما قرئ في مجلس الشيوخ في أول يناير سنة 49ق.م. فلم تقبل الشروط التي عرضها للصلح.
وفي اليوم السابع من شهر يناير أعطيت للقناصل قوى كاملة للدفاع عن الجمهورية، واعتبر قيصر عدوا للدولة. فقام عراك علني، بل قامت حرب أهلية أخليت بسببها روما، كما وضعت حدا نهائيا للنظام الأرستقراطي وجعلت قيصر الدكتاتور الدائم أي الرئيس. وفي اليوم الحادي عشر من شهر يناير عبر الروبيكون
Rubicon
Shafi da ba'a sani ba