92

An-Nawawi's Forty Hadiths with Ibn Rajab's Additions and Brief Commentary

الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤هـ/١٩٨٤م

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

أن هذا الرجل لا يستطيع القيام بأعمال غير الذكر.
(٣) إن الذكر هو أفضل الأقوال لمن داوم عليه وأنه جامع للخير والسعادة.
الموجز:
في هذا الحديث أن رجلا من الصحابة الكرام طلب من الرسول ﷺ أن يدله على أمر سهل جامع شامل لخصال الخير، فأرشده الرسول ﷺ إلى ذكر الله، فقال: "لا يزال لسانك رطبا، أي غضا من ذكر الله" تديم تكراره آناء الليل والنهار، فاختاره له ﷺ لخفته وسهولته عليه ومضاعفة أجره ومنافعه العظيمة التي لا تعد ومرجعها القرآن العزيز والأحاديث الكثيرة التي جاءت بفضله ومنافعه، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ وقال النبي ﷺ:"من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله"وقال ﵊:"كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، ومما قيل في الذكر:
شعر:
وساعات الذكر ثروة وغنى ... وساعات اللهو إفلاس وفاقات
آخر:
وأكثر ذكره في الأرض دوما ... لتذكر في السماء إذا ذكرت
وصلى الله على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وعلى آله وصحابته أجمعين، والحمد لله رب العالمين، آمين.

1 / 94