خبأها كاهن
ناحية في الهرم - يخيل إلي أنه لم يقل هذه القصيدة إلا ليمدح نفسه. - وهو محق. - أتذكرين هذه الأبيات:
أي فتى ذلكن
العربي العلم
يشربها ساهرا
ليلته لم ينم
قلن تجاهلنه
ذلك رب القلم
شاعر مصر الذي
لو خفى النجم لم - وإنه لكذلك. - أتحفظ له شعرا؟ - أحبه لدرجة أنني لا أستطيع أن أحفظه. - لقد بدأت تستعمل أسلوب أولئك الذين لا تعجب بهم. - أترين ذلك؟ - وأرى أنك أيضا بدأت تضع على شفتيك أحيانا ابتسامة كالتي يضعونها على شفاههم. - أرجو ألا يكون هذا ذما. - أرجو أن تظل بطبيعتك. - ربما كانت سيئة. - لن تكون أسوأ من التكلف. - التيار حولي شديد. - إن الذي خاض الصحراء لا يجوز أن يقول هذا. - أخشى على نفسي. - أنت محق في خشيتك. - ادعي لي أن أظل كما تريدينني أن أكون. - سأدعو لك أن تظل كما تريد أنت أن تكون. - ليس المهم الابتسامة والحديث. - إنها مظاهر. - الذي أخافه هو أن أتغير من الداخل. - أبدأت تشعر بهذا الخوف؟ - الوظيفة التي أشغلها وثقة الباشا في تجعلني في قلق دائم أن أفقد كل هذا في لحظة. - بماذا كسبت ثقته؟ - أقول له الحق. - فقل له الحق دائما. - إن أمثاله يتحملون الحق مرة بين عشر مرات من النفاق. - فماذا أنت صانع؟ - ألم أقل لك إني خائف! - أتنوي أن تنافق! - إني خائف. •••
Shafi da ba'a sani ba