280

Amthal Cammiyya

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Nau'ikan

والضحك في غير حينه سفه

3 «الضحكه هبله»

انظر: «البق أهبل» في الباء الموحدة. «ضحكوا ع السقا حسبه من حقا»

السقاء أتوا به هنا للسجع، ومعنى ضحكوا هنا: كذبوا؛ أي: كذبوا على شخص في أمر ساخرين به فصدقهم لسذاجته وظنه حقا. يضرب في من يصدق كل ما يقال له. «ضرب الحاكم شرف»

هو من أمثالهم الدالة على ما كان في نفوسهم من الخنوع للحكام حتى كانوا يعدون الإهانة منهم شرفا يفتخرون بنواله. ولعل بعضهم كان يقوله تسلية لنفسه على ما يصيبه من أولئك الظلمة الغاشمين مع عجزه عن دفعهم عنه وفقدان النصراء، أو يقوله في هذه الحالة ليوهم السذج أنه لم يهن، بل نال شرفا على شرفه بهذا الضرب. «ضرب الحبيب في الحبيب زي أكل الزبيب»

يرادفه: «فكل ما يفعله المحبوب محبوب.» وأورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «ضرب الحبيب كأكل الزبيب.»

4 «ضرب الدابه صفعا لصاحبها»

المقصود: من يضرب دابة إنسان أو خادما له فقد صفعه هو؛ لأنه استهانة به. ولفظ الدابة والصفع لا يستعملونهما إلا في الأمثال ونحوها. «ضرب الطوب ولا الهروب»

الطوب: الآجر أو اللبن. وضربه: عمله. والهروب: الهرب، والمعنى على ما يراه بعضهم: خير للإنسان أن يقيم ببلدته، ولا ينتقل منها ولو لم يجد من الصناعات إلا عمل اللبن. ويروي آخرون في معناه أن المراد: خير للمرء أن يصبر على ضربه ورميه بالطوب - أي: أن يحتمل العذاب - من أن يفر ويظهر العجز والجبن، ويؤيده روايتهم هذا المثل بلفظ: «الزقل بالطوب ...» إلخ. وقد تقدم في الزاي. وأورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «الرجم بالطوب ولا الهروب.» «ضرب وبكى وسبق واشتكى»

يضرب لمن يشكو وهو المعتدي. ويرادفه من أمثال العرب: «تلدغ العقرب وتصبئ.» أي: وتصيح. يضرب للظالم في صورة المتظلم. والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف » برواية: «ضرب وبكي وسبق يشتكي.»

Shafi da ba'a sani ba