182

Amthal Cammiyya

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Nau'ikan

الهلافيت: جمع هلفوت وهلفوتة؛ أي: الأسافل الدون. والشراميط جمع شرموطة وهي الخرقة، والمعنى: أن الأسافل إذا أرادوا إظهار الحزن والحداد على الميت توسلوا بالقذارة، ولبس الثياب القديمة الممزقة موهمين أن الحزن ألهاهم عن النظافة والتزين. وقالوا أيضا: «الوسخة تفرح ليوم الحزن.» وسيأتي في الواو. «الحزن يعلم البكا والفرح يعلم الزغاريط»

الزغاريط: جمع زغروطة (بفتح فسكون فضم)، وهي محرفة عن زغردة البعير، ويريدون بها إدخال المرأة إصبعها في فمها وتحريكه مع اللقلقة بصوت طويل وتخرجه، وهن يفعلن ذلك في الأعراس وأوقات السرور. والمراد: الأحوال تعلم المرء ما يجهله وتحمله على ما يناسبها. «الحس سالك والزر بارك»

الحس (بكسر الأول وتشديد الثاني): يريدون به الصوت. والزر بهذا الضبط: يريدون به عجب الذنب. ومنه قولهم: «انكسر زره.» أي: أصابه في عجبه ما أقعده عن الحركة، ومعنى المثل: الصوت عال مسموع والجسم عليل مطروح. يضرب للضعيف العاجز عن العمل الكثير الدعوى واللقلقة بلسانه. «الحس عالي والفراش خالي»

الحس (بكسر الأول وتشديد الثاني): الصوت؛ أي: الصوت عال مسموع، والشخص لا يكاد يرى في فراشه نحولا حتى تظنه خاليا منه. فهو كقول القائل: «لولا مخاطبتي إياك لم ترني.» أو: «أسمع جعجعة ولا أرى طحنا.» ويروى: «الصوت عالي ...» إلخ. والأكثر الأول. وانظر في معناه: «القد قد الفولة ...» إلخ. في حرف القاف. «حسبنا حساب الحيه والعقربه ما كانت ع البال»

يضرب في أن الاحتياط للشر العظيم قد يذهل المرء عما هو دونه فيصاب به. «الحسد عند الجيران والبغض عند القرايب»

القرايب: الأقارب. والمراد: كلا القربين في الدار والنسب باعث على الحسد والبغضاء، وفي معنى الشق الأخير منه قولهم: «العداوة في الأهل.» وقولهم: «لك قريب؛ لك عدو.» «حسدتني جارتي على طول رجليه»

يضرب في الحسد على ما لا يحسد عليه المرء لزيادة شقائه وتعاسته. وانظر : «حسدني البين ...» إلخ. ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «على جارتي عقق، وليس علي عقق.» والعقة والعقيقة: قطعة من الشعر، يعني الذؤابة، قالته امرأة كانت لها ضرة، وكان زوجها يكثر ضربها، فحسدت ضرتها على أن تضرب، فعند ذلك قالت هذه الكلمة؛ أي: إنها تضرب وتحب وتكرم، وهي لا تضرب ولا تكرم. يضرب لمن يحسد غير محسود. «حسدني البين على كبر شواربي»

البين (بالإمالة) يريدون به الزمان المائل والجد العاثر. يضرب في الحسد على ما لا يحسد عليه المرء. وانظر: «حسدتني جارتي ...» إلخ. «حسك تفوت الحظ إن كان حابك»

حسك؛ أي: الزم حسك وتيقظ. والمراد به هنا التشديد في النهي. وحابك معناه هنا: قام بالنفس واشتهته. والحظ: السرور واللهو؛ أي: لا يفتك السرور إذا تحكم بنفسك واشتهته واغتنمه من الزمن، فربما طرأ عليك بعد ذلك ما يجعلك لا تشتهيه. «الحسن خي الحسين»

المراد الحسن والحسين - عليهما السلام. والخي (بفتح الأول وتشديد الياء): الأخ. يضرب في الشيئين أو الرجلين يتساويان. «حسن السوق ولا حسن البضاعه»

Shafi da ba'a sani ba