Kararraki daga Littafi da Sunna

Hakim Tirmidhi d. 320 AH
74

Kararraki daga Littafi da Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Bincike

د. السيد الجميلي

Mai Buga Littafi

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Inda aka buga

دمشق

أصُول الْأَخْلَاق فالأخلاق أُصُولهَا فِي الطَّبْع ومادتها من الْمعرفَة وَالْعلم بِاللَّه تَعَالَى ومعتملها فِي الصَّدْر فالموحدون هَذِه صفتهمْ وَالْكفَّار أَخْلَاقهم أُصُولهَا فِي الطَّبْع ومعتملها فِي الصَّدْر ومادتها فِي الْفَرح بمدح النَّاس وَطلب الْعُلُوّ والشرف وَالذكر قَالَ الله تَعَالَى ﴿تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين﴾ فالمؤمنون تخلقوا بِخلق الله تَعَالَى وتواضعوا بِهِ لله تَعَالَى وَأَرَادُوا بِهِ وَجه الله وتقربوا بِهِ إِلَى الله تَعَالَى وتحببوا بِهِ إِلَى الله وَالْكفَّار تخلقوا بذلك الْخلق فتكبروا على الله تَعَالَى فجاوزوا بهَا الْحُدُود وَلم يضعوها موَاضعهَا بِحقِّهِ وتقربوا إِلَى الْخلق وتحببوا بِهِ أهل العلائق وتصنعوا بِهِ وَاتَّخذُوا جاها والأخلاق لَهَا سُلْطَان فَإِذا وجد الْخلق تفسحا ساح فِي فسحته فجاوز الْحُدُود فِي أُمُوره فَصَارَ مُسْرِفًا مضيعا للحق وَقد اسْتمرّ بِهِ الْهوى وَالنَّفس وَالْمُؤمن يتخلق بذلك الْخلق فَإِذا تفسح الْخلق عقله الْعقل

1 / 86