أغركم إني بأحسن شيمةٍ ... رفيق وإني بالفواحش أخرق
وانك قد فاحشتني فغلبتني ... هنيئًا مريئا أنت بالفاحش أرفق
ومثلي إذا لم يجز أفضل سعيه ... تكلم نعماه بفيه فتنطق
وقال أبو عبيد: وإذا عرف الرجل بالشرارة، ثم جاءت منه هنة قيل: إحدى حظيات لقمان.
أي إنّها من فعلاته. وأصل الحظيات المرامي، واحدتها حظية، وتكبيرها خطوة، وهي التي لا نصل لها من المرامي. ويروى عن يزيد بن المهلب فيما أوصى به ابنه مخلد بن يزيد: إياك وأعراض الرجال، فإنَّ الحر لا يرضيه من عرضه شيء، واتق العقوبة في الأبشار فإنّها عار باق، ووتر مطلوب. وروي عن الفضيل بن بزوان وكان حكيما أنَّ رجلًا قال له: بلغني انك وقعت في: فقال له: أنت إذًا اكرم علي من نفسي. وجاءنا عن الشعبي إنَّ رجلًا قال فيما أترك، فلما فرغ قال له الشعبي: إنَّ كنت صادقا فغفر الله لي، وإنَّ كنت كاذبا فغفر الله لك. وسمع الشعبي أيضًا قومًا ينتقصونه فقال.
هنيئًا مريئًا غير داءٍ مخامرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت
1 / 80