الملك (في قلق وغضب، مشيرا إلى حسون) :
هذا الشاب من يكون يا بثينة؟
بثينة :
هذا حسون ابن هذا الشيخ الجليل، التاجر أبي الحسن، وله عندنا أياد يذكرها مثلك في الكرام، فقد قاتل الثوار في قرطبة مع أخي الظافر رحمة الله عليه، وأبلى في وقعة الزلاقة بلاء كان له خطره وأثره في ذلك الفتح المبين.
ابن حيون (متدخلا في الحديث) :
وقد جرح حسون يومئذ جرحا بليغا فحمل إلى داره، فما بلغها حتى بعث إليك أيها الملك بالصاعقة، ذلك الجواد الأشقر، فركبته والوطيس حام والحرب مجنونة، فكان ميمون الناصية، من صوته نصرت، وفي ركابه غلبت وظهرت.
الملك (مفكرا مهتما) :
الصاعقة؟ فرس الباز بن الأشهب لص الأندلس؟
ابن حيون :
أجل أيها الملك، وقد كان تحتك في وقعة الدهر بين الفرنجة والمسلمين، وكان رابع فرس قدم لك يومئذ وأنت كلما هلك تحتك فرس ركبت غيره.
Shafi da ba'a sani ba