36

Amir Umar Tusun

الأمير عمر طوسون: حياته – آثاره – أعماله

Nau'ikan

آياته، أنزلت في مدحه السور!

فلا عدمنا هبات منه واكفة

لم يسقنا مثلها من كفه المطر!

حنا على العلم واستسقت معاهدنا

منه فظل عليها الخير ينهمر!

هذه آثارنا تدل علينا!

أما هباته للمعاهد العلمية، والجمعيات الخيرية، ومعاونته لها، فنذكر منها هبته للجمعية الخيرية الإسلامية، ولجمعية العروة الوثقى، ولجمعية المواساة؛ مما جعل الثناء عطرا على سموه. كما نذكر مع الفخر أنه ما قام في البلاد مشروع نافع إلا ولقي من عناية سموه ما يجعل الفائدة منه عميمة. ولم ينس أحد من أهل مصر اكتتاباته العديدة في «لجنة الأمراء»، التي تكونت برئاسته؛ لتخفيف الويلات عن الأسر التي وقع بعض أفرادها ضحايا وشهداء في ساحة الجهاد، إبان الحركة الوطنية، وتوزيعه الحبوب والدقيق على فقراء الإسكندرية، عندما اشتدت الضائقة في السنوات الأخيرة، ومعاونته للداعين إلى إقامة تمثال «نهضة مصر» بخمسمائة جنيه من ثمنه، وكثير غير ذلك مما هو معروف معلوم.

فضله في بناء المستشفى القبطي

وإذا كان المصريون يذكرون كيف تبرع الأمير عمر طوسون بخمسة آلاف من الجنيهات للنهوض بأعباء رسالتها الإنسانية، حين علم حاجتها إلى المال، فإنهم كذلك يذكرون فضله العميم على الأقباط عامة، حين أولى الجمعية الخيرية القبطية لفتة كريمة من لفتاته السامية؛ إذ تبرع لها بألف من الجنيهات تعضيدا منه لها، ولم يكتف بذلك، بل أذاع نداء عاما نشره بالصحف بتوقيعه الكريم، حث فيه المصريين كلهم، على اختلافهم، بتعضيدها، جاء فيه ما نصه:

إن الغرض الأقصى لي من ذلك هو أن أشرف على مضمار للخير في مصر بين الأخوين الشقيقين «المسلم والقبطي» اللذين يكونان عنصري الأمة المصرية، تتسابق فيه العزائم، وتتبارى الهمم؛ لأنظر إلى أية غاية يجري الأخوان المتباريان، وأيهما يحرز قصب السبق في هذه الحلبة الخيرية، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون!

Shafi da ba'a sani ba