كان الدير مخوفا في كل حين، لا يأمن زائره غدر قطاع الطرق اللاجئين إليه، أما الآن فصار مقر عصابة منظمة عجز المير بشير عن تذليلها وإخضاعها. ففي سرداب
1
المرامي كان يتناوب رجال الشدياق سركيس الرصد
2
والسهر، حتى إذا أحسوا بعدو كثير العدد، انسلوا صوب الشرق واختفوا في جيوب الوادي، وإن كان العدو قليلا ثبتوا له وأرهبوه، فيعود على أعقابه.
ولزيادة الحذر والاطمئنان كان الشدياق يجعل أحد رجاله على «شير الكروم»
3
فيرصد الطرق جميعها، وهكذا تأمن العصابة الغدر من كل ناحية.
وبعد غارة «حاقل» الآنفة الذكر، استقرت عصابة الشدياق في دير القطين، وكانت كلما سمعت بجباة الأمير نهضت للتنكيل
4
Shafi da ba'a sani ba