شد سعادته على كلمة جدا، فتبسم الشاعر وقال: أوف ... النهار يعرف من أوله ... هذا اللعين كان في المدرسة مزعجا، ولكن ذكي جدا يا مولاي، يصلح خادما لأفكار سعادتك. - لا، لا، لا. - بلى إن أمرت. فأنا أعرف الشدياق سركيس، داهية يا سيدنا، حاضر القلب، لا يهاب الموت. إن عاهد وفى. عرفناه، ومع ذلك من يدري. اسمع كلامي ولا تصدقني. الإنسان قد يتغير.
وقرقر
20
بطن الشاعر فشد عليه، أما الأمير فتظاهر أنه لم يسمع شيئا، ونفخ نفخة تذري بيدرا كما يقولون، فاضطرب الشاعر.
التفت فرأى سيف الأمير نائما حده على «الديوان»
21
فخاف، وخصوصا حينما انتفضت لحيته العامرة كدنيا مطامعه وآماله بالسيادة.
حسب الشاعر تلك اللحية مقصبة هبت عليها عاصفة حين تمايلت ... وانتظر جواب الأمير والأمير ساكت. ودام ذلك دقيقة خالها الشاعر شهرا، فقال الأمير: إذن تعرفه حق المعرفة، وهذا رأيك فيه. - أمني يا مولاي، لأصرح برأيي بكل وضوح. - أمنتك.
فظل الشاعر صامتا، فصاح الأمير: أيش
22
Shafi da ba'a sani ba