فقال المير: والحيط الذي أبصرت في المنام أنه عاب ...
فأطرق الراهب وقال: أبعد الله عن سعادتك كل عيب. الأحلام تفسر، غالبا، بالمقلوب. سترفع سراي بتدين فوق كل سراي. ثم افتكر هنيهة، وهز رأسه وقال: إن شاء الله. مؤكد.
فقال الأمير: إن شاء الله، عسى أن يستجاب دعاك.
وأومأ بعدئذ إلى الحاجب، فدخل الشاعر وانصرف الراهب.
حيا الشاعر صاحب السرير واضعا يده على جبهته، ثم أنزلها إلى صدره ، وانحنى منطويا كالعرجون،
4
ثم وقف منتصبا في القاعة كالعمود.
كان الشاعر مفرط الطول، أبيض اللون، تدل سيماه على أنه ليس من الجنس الأسمر، واسع الحدقتين،
5
أنف طويل مروس، معقوف كأنه منقاد نسر، ملتح ولكنه كوسج
Shafi da ba'a sani ba