دخل البيت بلا حيا الله ولا سلم الله، وأخذ غدارته
38
وطبنجته
39
وخنجره ومجهريته،
40
ولبس عباءته الجديدة، وتلثم بكوفيته، وأغرق ساقيه في جزمته وقال: «عمي، بحياتك، لا تتخل عن لولو في غيابي.» - إلى أين يا ولد؟ حط عقلك براسك. - ما قدامنا غير الموت، بعد ثورتنا في لحفد، وبعد تظاهرنا مع المير حسن والمير سلمان ، فالأحسن أن نموت مرفوعين الرأس ولا نموت مثل الغنم. راح الجزار وجاء جزار ألعن وأبشع. - سلم يا صبي، وعلي أنا رضا المير. - ما أقل عقلك يا عمي، هذا رجل غدار. من سلم له وسلم؟
فقبض الخوري على لحيته ثانية وقال لابن أخيه: خذها من هذه اللحية. - لا تتعب يا عمي، هكذا قررنا. أنا مع الشدياق سركيس. وراسي وراسه، فإما أن نموت وإما أن نعيش. - قلت لك: اعقل يا صبي. الفلاح لا يقدر على مير. العين لا تقاوم المخرز،
41
اسمع مني وابق في بيتك ... البارحة تزوجت. حرام عليك تترك هذي البنت!»
Shafi da ba'a sani ba