188

Amin Rihani

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

Nau'ikan

وما كاد يخطر ذلك في البال حتى وقف أمامي كالخيال

فعرفت الطيف في الحال، وقد أنكرته في شكل الرجال، وناديته مدهوشا: أخي، رفيقي، سيدي، هذا فؤادي، ها يدي، نفحة من جنانك، كلمة لإخوانك

أسمعت خدامك ينعبون؟

ألتمثالك الناس يسجدون وهم عنك بعيدون؟

سيدي، دعني ألقي على كتفك رأسي، فيذوب ثلج فتوري ويأسي، قربني من فؤادك لأتزود من الحب الذي لا يعرفه أحد من عبادك، سيدي، اسقني من الحرية والحق والإخاء ما لا يشوبه الخوف والرياء. •••

وبين أنا أكلمه في البستان طل البدر من شرفة لبنان

فتركني ذو الجلال مكانه كالخيال، وذاب في القمر فوق الجبال.

خاتمة

إلى هنا قد انتهى ما أردناه من المختارات، وبه ختمنا الكتاب، وقد أوردنا فيه أكثر ما اتصل بنا مما قيل في الفيلسوف الريحاني، فعسى أن يكون عملنا محمودا لدى ذوي الفضل والأدب، ومشكورا عند محبي الاطلاع على الآراء الجديدة.

فقد أصبح بهذا بين يدي القارئ الكريم مجموعة علمية أدبية فلسفية اجتماعية دينية تحتوي على ملخص كتب الرجل ، ومحصل أقواله ومذاهبه، وتخيلاته وشعره، وتاريخ حياته، وكيفية نشأته، وما قيل في حفلات تكريمه من نثر ونظم.

Shafi da ba'a sani ba