121

فقالوا: يا نبي الله، بكينا لبكائك، قلنا: لعله أحدث في أمتك شيئا لا تطيقه.

قال: ((لا، وقد كان بعضه، ولكن نزلت على قبر أمي فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة، فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت، ثم جاءني جبريل -عليه السلام- فقال: ?وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه?[التوبة:114]، قال: فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه، فرحمتها، وهي أمي، فدعوت ربي أن يدفع عن أمتي أربع، فرفع عنكم اثنتين، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين: دعوت ربي أن يرفع عنكم الرجم من السماء، والغرق من الأرض، (والقتل) وأن لا يلبسهم شيعا، وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض، فرفع عنكم الرجم من السماء والغرق من الأرض، وأبى الله أن يرفع عنكم اثنتين: القتل والهرج)) وإنما عدل إلى قبر أمه؛ لأنها كانت مدفونة تحت كذا وكذا، وكان عسفان لهم.

Shafi 127