ثنا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا أَخُو كَرْخَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: خَرَجَ بِنَا عُمَرُ فِي يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ نَحْرٍ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلَا أَذَانٍ، وَلَا إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «يَنْهَى عَنْ صَوْمِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ أَمَّا هَذَا فَهُوَ يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صَوْمِكُمْ، وَعِيدُ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا هَذَا فَيَوْمُ نُسُكِكُمْ؛ فَكُلُوا مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ» ثُمَّ شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ اجْتَمَعَ فِيهِ عِيدَانِ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي فَأَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ فَلْيَرْجِعْ، فَقَدْ أَجَزْنَا لَهُ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ ⦗٢٠٣⦘ فَلْيَفْعَلْ