314

Amali Ibn al-Hajib

أمالي ابن الحاجب

Editsa

د. فخر صالح سليمان قدارة

Mai Buga Littafi

دار عمار - الأردن

Inda aka buga

دار الجيل - بيروت

Nau'ikan

الليث مبالغة، ثم أكد ذلك بهذه الحال التي هي تقرير لذلك في المعنى كقولك: أنا حاتم جوادًا، وأنا فلان بطلًا شجاعًا.
وموضع الاستشهاد في قوله: معديًا، وأصله معدوو، ففعل به ما فعل، بعتي وجثي. و"عاديًا" من باب غازية ومحنية، قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وأما ما فعل بعتي وجثي جمع عات وجاث فاستثقلوا الواو المتطرقة المضمومة. ولم يعتد بالساكن بينهما لأنه هوائي فلم يعتد به. فكأنها متطرفة وقبلها ضمة، فقلبوا الضمة كسرة فانقلبت الواو ياء.
[إملاء ٤٥]
[مجيء المنصوب على الاختصاص نكرة]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله (١):
ويأوي إلى نسوة عطل ... وشعثًا مراضيع مثل السعالي (٢)
قال: استشهد به على أن هذا الباب الذي يقال: فيه: نصب على الاختصاص، يأتي نكرة. ولا يجوز أن يكون مفعولًا معه، لأن شرط المفعول معه التشريك مع المرفوع في نسبة الفعل مثل قولك: جاء زيد وعمرًا، فعمرو جاء أيضًا. وكذلك: جاء البرد والطيالسة (٣)، وما زلت أسير والنيل. وقد توهم

(١) ص ٤٦.
(٢) هذا البيت من المتقارب. وهو لأمية بن أبي عائد. انظر ديوان الهذليين ٢/ ١٨٤ (الدار القومية للطباعة والنشر. القاهرة). والرواية فيه: له نسوة عاطلات الصدور: عوج مراضيع مثل السعالي. وهو من شواهد سيبويه ١/ ٣٩٩. والرواية فيه: وشعث. والرضي ١/ ٣١٦. والخزانة ١/ ٤١٧. والمقرب ١/ ٢٢٥. والكشاف ١/ ٤١٧. والشعث: جمع شعثاء وهي التي تغير شعرها وتلبد. والسعالي: جمع سعلاة وهي الغول. وقد أوضح المؤلف موضع الشاهد فيه.
(٣) الطيالسة: جمع الطيلس والطيلسان، وهو ضرب من الأكسية. اللسان (طلس).

1 / 332