304

Amali Ibn al-Hajib

أمالي ابن الحاجب

Editsa

د. فخر صالح سليمان قدارة

Mai Buga Littafi

دار عمار - الأردن

Inda aka buga

دار الجيل - بيروت

Nau'ikan

بصفة لها فيه ضميرها، وتقديره: حراس أبواب مركبة أو حاصلة على قصورها، يعني قصور أم العمرو المذكورة؛ أو صفة لحراس، فيجب أن يقدر صفة لهم، فيقدر: حراس أبواب ثابتون وحاصلون، فهو في الأول في موضع خفض، وفي الثاني في موضع رفع.
[إملاء ٣٣]
[إدخال الألف واللام على العلم]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (١):
رأيت الوليد بن اليزيد مباركًا شديدًا بأحناء الخلافة كاهله (٢)
موضع الاستشهاد في قوله: اليزيد. والرؤية رؤية العلم وليس من رؤية العين، لأن شرط رؤية العين أن يكون الثاني متضمنًا وصفًا مرئيًا كقولك: رأيت زيدًا أسود أو أبيض أو متحركًا. وههنا ليس متضمنًا ذلك، فوجب أن يكون بمعنى العلم، و"شديدًا" مفعول بعد مفعول على أنهما من باب واحد لا على اختلافهما. ولذلك لا يقال في مثله: مفعول ثالث، لأن شرط تعدد المفاعيل اختلاف تعلق الفعل بهما (٣). ألا ترى أنك إذا قلت: أعطيت زيدًا درهما، فتعلق الإعطاء بزيد يخالف تعلقه إلى درهم. وإذا قلت: علمت زيدًا عالمًا

(١) صفحة: ١٣.
(٢) هذا البيت من الطويل وهو لابن ميادة، واسمه الرماح من بني مرة بن عوف، من قصيدة يمدح بها الوليد بن اليزيد. وهو من شواهد الإنصاف ١/ ٣١٧. والرضى ٢/ ١٣٦. والخزانة ١/ ٣٢٧. وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٥٢. وأحناء الخلافة: أمورها. والكاهل: ما بين الكتفين. والشاهد فيه دخول الألف واللام على الوليد واليزيد وهما علمان، لتقدير التنكير فيهما.
(٣) وردت هذه الكلمة هكذا في جميع النسخ. والصواب بها، لأن الضمير يعود على المفاعيل.

1 / 322