مجلس آخر من أماليه أملاه علينا يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وخمس مائة
١٥- قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم المختار أنا أبو علي الحسن بن داود الفقيه أنا أبو بكر البصري التمار أنا سليمان بن الأشعث ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل نا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر ﵁ خرجنا مع رسول الله ﷺ حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق، فجاءت المرأة بابنتين، فقالت: يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس، قتل معك يوم أحد، وقد استفاء عنهما مالهما وميراثهما كله، فلم يدع لهما مالًا إلا أخذه فما ترى يا رسول الله؟ فوالله لا تنكحان أبدًا إلا ولهما مال فقال رسول الله ﷺ: «يقضي الله في ذلك، قال ونزلت سورة النساء ﴿يوصيكم الله في أولادكم.. .. ..﴾ فقال رسول الله ﷺ: «ادعوا لي المرأة وصاحبها»، فقال لعمهما: «أعطهما الثلثين، وأعط أمهما الثمن وما بقي فلك» .
⦗٢٦٧⦘
قال أبو عيسى الترمذي: «حديث جابر هذا حديث صحيح، قال الحفاظ أخطأ في هذا الحديث بشر بن المفضل لأن البنتين هما ابنتا سعد بن الربيع لأن ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة»، والذي يدل على ذلك:
1 / 266