(1) -[1] نا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الواعظ، أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا سفيان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله تعالى فهجرته إلى ما هاجر إليه، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".هذا حديث صحيح عال متفق على صحته، من حديث سفيان، هو ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد بن قيس أبي سعيد المدني، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي أبي واقد الليثي، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أخرجه البخاري في كتابه، عن أبي بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي المكي، وأخرجه مسلم، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، كلاهما عن سفيان بن عيينة، كما أخرجناه ووقع لنا عاليا، فقال أبو علي شيخنا: حدثت به عن البخاري، ومسلم، وهذا الحديث أصل من أصول الشرع، وأحد الأحاديث الأربعة التي قال أبو داود السختياني: سداد الإسلام عليها، وقد رواه الأئمة العلماء الأثبات سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، والليث بن سعد، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن المبارك، وحفص بن غياث، ويزيد بن هارون، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وقد أخرجه الإمامان أبو عبد الله الجعفي، وأبو الحسين النيسابوري، في كتابيهما عن هؤلاء الأئمة أجمعين، وقد سمعناه أيضا عاليا، أيضا من رواية يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، من طريق آخر أعلى من هذا (2) -[2] أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا عبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن ... البزار، قالا: ثنا يزيد بن هارون، ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص، يقول: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله، وإلى رسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، وإلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
Shafi 3