(ق45أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ المسند المعمر المكثر تاج الدين أبو نعيم أحمد، ويدعى بكارا بن الحفاظ تقي الدين أبي القاسم عبيد بن محمد بن عباس الأسعردي، قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الاثنين التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بسكنه بسويقة أمير الجيوش داخل القاهرة المحروسة، قال: أنا المشائخ الأخوة الستة مجد الدين عبد الرحمن، وفخر النساء شهدة، ومؤنسة، وزين الحرمين، وزينب، وسيده أولاد الفقيه كمال الدين أبي القاسم عمر بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، ووالدتهم ست العرب بنت أبي القاسم عبد المجيد بن الحسن بن العجمي قراءة عليهم وأنا أسمع في يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثنين وسبعين وستمائة، قالوا سبعتهم: أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عثمان الحنفي، أنا أبو سعد عبد الله بن محمد بن آل عصرون، أنا أبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري، قراءة عليه ونحن نسمع، ثنا الإمام أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي ببلخ في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة،
1 - أنا الشيخ أبو القاسم بشر بن محمد الخطيب الماهني، أنا أبو مسلم غالب بن علي قدم علينا بنسا، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد، ثنا لقمان بن علي بن لقمان السرخسي بها، وثنا أحمد بن محمد بن نعيم ببلخ، ثنا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن موسى بن عبيدة، عن الزهري، عن أنس بن مالك (ق45ب) رضي الله عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله صلى الله عليك الرجل يكون حسن العقل كثير الذنوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من آدمى إلا له خطايا وذنوب، فمن كانت سجيته العقل، وغريزته اليقين، لم تضره ذنوبه، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله قال: لأنه كلما أخطأ لم يلبث أن يتدارك ذلك بتوبة، وندامة على ما كان منه، فيمحوا ذلك ذنوبه، ويبقى له فضل يدخل به الجنة.
قال: وأنشدنا الشيخ أبو الفرج علي بن أحمد بن عبد الرحمن قال: أنشدنا أبي لابن أبي الدنيا رحمه الله:
هون عليك فإن الأمور ... بأمر الله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ... ولا قاصر عنك مأمورها.
Shafi 2