Amali
أمالي أبي طالب ع
Nau'ikan
أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيقي، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي، عن عمرو بن حماد، قال: حدثنا عبد الله بن المهلب البصري، عن المنذر بن زياد الضبي، عن ثابت البناني، عن أنس، قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم مصدقا إلى قوم، فعدوا على المصدق، فقتلوه، فبعث عليا عليه السلام، فقتل المقاتلة، وسبى الذرية، فلما بلغ(1) النبي صلى الله عليه وآله وسلم سره ذلك، فلما بلغ أدنى المدينة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاعتنقه، وقبل بين عينيه، وقال: بأبي أنت وأمي من شد الله عضدي به كما شد عضد موسى بهارون.
الباب الرابع في وصاياه عليه السلام وذكر مقتله وقبره
أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي، قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن أبي الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن عبدالرحمن بن جندب (2)،
عن أبيه، قال: دخلت على أمير المؤمنين علي عليه السلام حين أصيب، أسئل عنه(3)، فلم أجلس لمكان ابنته (4)، قال: فدعا الحسن والحسين عليهما السلام، فقال: أوصيكما بتقوى الله، ولا تبتغيا الدنيا وإن ابتغتكما، ولا تأسيا على شيء زوي عنكما، قولا الحق، وارحما اليتيم، وأعينا الضعيف، وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا، واعملا بالكتاب، ولا تأخذكما في الله لومة لائم.
ثم نظر إلى محمد بن الحنفية، فقال: هل فهمت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم. قال: فإني أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك، وتعظيم حقهما، وتزيين أمرهما، ولا تقطعن أمرا دونهما.
ثم نظر إليهما، وقال: أوصيكما به، فإنه شقيقكما وابن أبيكما، وقد علمتما منزلته من أبيكما(5)، فإنه كان يحبه فأحباه.
Shafi 85