289

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا زايدة بن أبي الرقاد، قال: حدثنا [زياد] النميري، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان إذا دخل رجب، يقول: (( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ))(1).

حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أبو سلمة الجهمي، عن القاسم بن عبدالرحمن، عن أبيه،

عن عبدالله، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحا، قال، فقيل: يا رسول الله، ألا نعلمها، قال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يعلمها )) .

قال السيد الإمام أبو طالب الحسني رضي الله تعالى عنه: الخبر محمول على أن الله تعالى، إما أن يفعل ذلك في الحال، أو في المستقبل، كقوله تعالى لموسى وهارون: {قد أجيبت دعوتكما فاستقيما}، وجعل ما وقعت الإجابة في المستقبل بعد حين(2).

Shafi 290