فقد أفتى البكاء عليه دمعي ... ولو كنت المصاب إذا بكاني
مضى لسبيله لم يعطِ ضيمًا ... ولم يرهب غوائله الأداني
وكنت بنانِ كفي من يميني ... وكيف صلاحها بعد البنان
فلا تبعد فلم تك مر ثعنًا ... ولا خطل اليدين ولا اللسان
فداك أخ يباعده غناه ... ومولى لا تصول به اليدان
حدثنا أبو جعفر محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي قال: قال يربوع بن حنظلة يرثي أخاه مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان أخاه لأمه:
كيف بقاء المرء بعد ابن أمه ... إذا برقت أوصاله كالمحاجن
المحجن شبيه بالصولجان.
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته ... ولا مرثعِنّ ساقط في الدواخن
وما كان وقافًا إذا الخيل أحجمت ... ولا ورعًا جثامة في الأماكن
الدواخن جماعة داخن وإنما أراد الدخان بعينه فبناه على غير أصله، والمرثعن الضيف الساقط. وعاتب رجل رجلًا على شيء لم يفعله فقال ما منعك أن تفعل كذا قال ما منعني إلا رخودتي وارثعناني أي ضعفي وسقوطي.
1 / 46